العلاقة بين الأسرة و المدرسة من أهم العناصر التي تؤثر مباشرة على التلميذ ومدى انجازه و تحصيله العلمي ، باعتبار أن المدرسة تكمل ما بدأته الأسرة في مراحل النمو الأولى في تربية الطفل و ذلك بإضافة عادات و سلوكات وكفاءات جديدة لبناء شخصيته . و هذا يحتاج إلى متابعة و تدعيم من طرف الأولياء.
إلا أن نسبة كبيرة من الأسر تهمل هذا الجانب لأسباب كثيرة منها:
1- اعتقاد بعضهم أن مهمتهم تنتهي بمجرد التحاق الإبن بالمدرسة و أن هذه الأخيرة المسؤولة الوحيدة على تربية و تعليم أنائهم.
2- انشغال الأولياء بأعباء الحياة اليومية و توفير المطالب الآقتصادية للأسرة.
3- بعض العائلات تعاني من مشاكل سرية لا ترغب في كشفها أمام هيئة التدريس لذلك يجتنبون الآتصال بالمدرسة تجنبا للحرج.
4 - لا يقدّرون عمل المدرسة و يرى بعضهم أن المعلم غير أهل لتعليم أبنائهم.
5 - المستوى الأكاديمي البسيط أو المتدني لبعض الأولياء يجعلهم غير قادرين على مرافقة و متابعة عمل ابنائهم .
6 - الشعور بالخجل من تصرفات أبنائهم أو ضعف مستواهم.
ومهما اختلفت أسباب اتساع الهوة بين الأسرة و المدرسة فإن النتائج ستكون سلبية على الإنجاز المدرسي للتلميذ نذكر منها:
- عدم متابعة دوام الأبناء في المدرسة يؤدي إلى الاهمال و كثرة التغيب
- ضعف إلمام المعلم بظروف التلاميذ مما يصعب اكتشاف الفروق الفرديةبينهم
و التي قد تنتج عن تباين الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية للأسر.
- عدم تجانس المطالب الأسرية من جهة و المدرسية من جهة أخرى مما يحدث
صراعا داخليا لدى التلميذ يضعف قدرته على التركيز و المتابعة.
- اهمال الأولياء لأبنائهم خارج المدرسة و عدم مراقبة سلوكهم خاصة في ظل
التطور الرهيب لوسائل الإعلام ( قنوات فضائية انترنيت .......)و التي تشجع في
معظمها إما العنف و الجريمة أو المجون و الرذيلة.